SINGA هي مجتمع دولي من ٥٠ الف عضو موجود في ١٧ مدينة ضمن ٧ دول . مجتمع يهدف لبناء مجتمع غني بتنوعه، حيث يمكن للجميع بغض النظر عن أصلهم أن يدركوا إمكاناتهم بشكل كامل.

في فرنسا تعزز SINGA إنشاء روابط بين الوافدين الجدد (اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين) والسكان المحليين (الذين يعرفون القواعد الثقافية للمجتمع المضيف) من أجل تطوير شبكة اجتماعية للجميع، و البحث عن فرص متعددة (كالوصول الى الأنشطة الثقافية أو العمل أو للدراسة أو السكن على سبيل المثال).

منذ انشائها في عام ٢٠١٢، أثبتت  أنشطة سينغا أن الابتكار الاجتماعي والاقتصادي تغذيه الهجرة وخلق الروابط، كل من الاجتماعات و البرنامج و المشاريع التي تم انشاؤها ضمن سينغا قد أصبحت مصدراً ملهماً و مرجع لبناء مجتمع الغد

اليوم يعيش ٨٠ مليون شخص (أو ١٪ من سكان العالم) في المنفى وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. و وفقاً للأمم المتحدة، سيرتفع هذا العدد الى ٣٠٠ مليون بحلول عام ٢٠٥٠ مع تسارع الاحتباس الحراري وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في بعض البلدان. على الرغم من أن أوروبا هي المكان الرئيسي لاستقبال هؤلاء السكان إلا أنها تكافح لإيجاد حلول مستدامة لتشجيع الاندماج الحقيقي للقادمين الجدد.

في مخيلة البلدان المضيفة، غالباً ما تشير فكرة (مهاجر) إلى فكرة وجود حالة غير واضحة، غير إنسانية، هشة وحتى خطيرة. و قد يولد هذا التصور المتحيز نقاشات حول قضايا الأمن القومي ويؤدي الى استقطاب المجتمعات مما يؤدي إلى ظهور قصة (نحن) مقابل (هم). مفهوم عقيم كما اكد عليه باحثون مثل أوتو شارمر الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي يذكرنا كيف يمكن أن نتطور “نحن” بمرور الوقت كيف نكتسب المزيد والمزيد من الصفات الشخصية.

نحن نرفض إعتبار الهجرة قضية إنسانية أو أمنية بحتة. بل إنها تقدم لنا فرصة حيوية للقاء أشخاص جدد، لإعطاء معنى لحياتنا كمواطنين. إنها فرصة اقتصادية ومصدر للمعرفة غير المحدودة وإثراء ثقافي دائم.